كتبت الدكتورة هيا الجوهر في الاقتصادية (22/2/1435هـ) مقولة تذكر فيها أن كتابات أنشتاين قديما وبعض البحوث العلمية الحديثة تشير إلى أن انقراض البشر على هذه الأرض مرتبط بانقراض النحل. وأن النحل هذه الأيام في طريقه إلى الانقراض وانهيار مستعمراته، وبالتالي فإن البشرية جمعاء حاليا على حافة الانقراض، وهذه خلاصة مقولة الدكتورة هيا. ومن جهة أخرى نقلت الاقتصادية أيضا (28/3/1435هـ) عن علماء في جامعة كولورادو الأمريكية أن سطح كوكب الأرض سوف يكون عبارة عن براكين ونيران ملتهبة بعد نحو ألف وخمسمائة مليون عام. وأن سكان الأرض في ذلك الوقت سوف يبحثون عن مكان آخر غير الأرض في هذا الكون للعيش فيه. تناقض غريب وتنافر عجيب بين المقولتين وكلاهما إنما هي تكهنات غيبية هي إلى الخيال والأوهام أقرب منها إلى أي شيء آخر. والأصل في كل هذه المغيبات لدينا هو ما ذكره الله سبحانه وتعالى رب العالمين وخالق الأكوان والسموات والأرض في كتابه العزيز وهو الذي بدأ الخلق وهو الذي يفنيه ويعيده. ولقد جاء في كتابه العزيز العديد من الآيات المتعلقة بأحداث يوم القيامة مثل قوله تعالى (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها) وقوله تعالى (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش) وقوله تعالى (فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر) إلى آخر هذه الآيات التي تصف أحداث يوم القيامة وخلاصتها هلاك الناس أجمعين ووقوع الدمار على الكرة الأرضية بأكملها ثم إعادة تكوينها من جديد بمحتوياتها الموصوفة الجديدة من الجنة والنار ومن ثم بعث الناس عليها للحساب والعقاب ودخول المؤمنين الجنة والكافرين النار. أما متى يكون هذا الهلاك ومتى تقع هذه الأحداث فهذه علمها عند الله سبحانه وتعالى وإن كانت قد جاءت آيات حول هذا الموضوع مثل قوله تعالى (يسألونك عن الساعة أيان مرساها) وقوله تعالى (قل إنما علمها عند ربي) وقوله تعالى (يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا) وقوله تعالى (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة). وقوله تعالى (فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها) إلى آخر هذه الآيات التي تذكر أن الله سبحانه وتعالى هو وحده الذي يعلم متى تقوم الساعة، وإن ذكرت بعض الآيات أن وقوعها قريب. بل إن علاماتها وأشراطها قد وقعت وجاءت كما جاء في الآية، ولكن ليس لدى البشر أي دليل على تحديد متى يكون هذا وهل تقع أحداث يوم القيامة اليوم أو بعد عام أو بعد مائة عام أو ألف أو عشرة آلاف عام. ليس ثمة دليل لا من قريب ولا من بعيد على ذلك. ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن هناك آية في كتاب الله العزيز جاءت المكتشفات العلمية الحديثة في معانيها وهي قوله تعالى (فإذا خسف القمر. وجمع الشمس والقمر) وجوهر الآية هنا وهو موضوع البحوث العلمية هو اجتماع الشمس والقمر فإن المكتشفات في بحوث الصدفيات البحرية أثبتت بالعلم القطعي أن القمر لم يزل في ابتعاد عن الأرض بمعدل نحو 4 سنتمرات سنويا. وأن عدد الأيام في العصر الجيولوجي الكامبري كان 400 يوم بدلا من 365 يوما في أيامنا هذه. واستمرار ابتعاد القمر عن الأرض ينتج عنه زيادة في قوة جاذبية الشمس له وضعف في ارتباطه بالأرض. وهذا الوضع مستمر كل يوم حتى يخرج القمر عن جاذبية الأرض وبالتالي تبتلعه الشمس في ثوان معدودة. ومن ثم تقع الزلازل على وجه الأرض كلها لارتفاع سرعة دورانها فجأة وارتباك المجموعة الشمسية بأكملها، وخروج بعض الكواكب القريبة من الأرض مثل الزهرة والمريخ عن مداراتها كما قال تعالى (وإذا الكواكب انتثرت) وهذه هي أحداث يوم القيامة.
ولقد قال سبحانه وتعالى عن أشراط الساعة وعلاماتها أنها قد جاءت ووقعت. كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام شيئا من علاماتها مثل أن تلد الأمة ربتها وقد جاءت منذ قرون ووقعت، ولكن كم بقي من أيام أو سنين أو قرون على وقوع أحداث يوم القيامة، الله أعلم بها.. ولكن يجدر في هذا المقام ذكر ما قاله الله سبحانه وتعالى في احتسابه للزمن عنده واحتساب البشر له، كما قال تعالى (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)، لذا يتضح أن كل ما ذكر من ارتباط فناء البشرية بفناء النحل فهو مجرد وهم وتخرصات لا دليل عليه لا من كتاب أو سنة.
ولقد قال سبحانه وتعالى عن أشراط الساعة وعلاماتها أنها قد جاءت ووقعت. كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام شيئا من علاماتها مثل أن تلد الأمة ربتها وقد جاءت منذ قرون ووقعت، ولكن كم بقي من أيام أو سنين أو قرون على وقوع أحداث يوم القيامة، الله أعلم بها.. ولكن يجدر في هذا المقام ذكر ما قاله الله سبحانه وتعالى في احتسابه للزمن عنده واحتساب البشر له، كما قال تعالى (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)، لذا يتضح أن كل ما ذكر من ارتباط فناء البشرية بفناء النحل فهو مجرد وهم وتخرصات لا دليل عليه لا من كتاب أو سنة.